تونس تصدّر خبرتها في صناعة الورق الحجري إلى الجزائر

أثمرت مشاركة الشركة الوطنية للورق الحجري التونسية في فعاليات التظاهرة الإفريقية للسوق الموحّدة، مؤخرا، إمضاء اتفاقية شراكة هامة مع المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بالجزائر، تهدف إلى إحداث مصنع للورق الحجري بالجزائر مماثل للمصنع المحدث منذ أشهر بالقيروان.

ووصف المهندس هشام بوقيلة، صاحب الشركة الوطنية للورق الحجري، في تصريح لموقع الوميض نيوز، هذه الشراكة بـ”الكبيرة والاستراتيجية”، لما تمثله من خطوة متقدمة في تصدير التكنولوجيا والخبرة التونسية إلى الخارج، وتعزيز مكانة المهندس التونسي في مجالات الابتكار الصناعي.

وأكد بوقيلة أن هذه المنشأة الجديدة ستنجز بكلفة تُقدّر بـ100 مليون أورو، بتمويل جزائري خالص، فيما تتكفّل الشركة التونسية بتوفير الخبرات التقنية وطريقة التصنيع وبراءة الاختراع. ومن المنتظر أن تمتد فترة إنجاز المشروع على ثلاث سنوات، وأن يوفر نحو 600 موطن شغل في الجزائر، إلى جانب دعم التشغيل في تونس عبر تصنيع آلات وتجهيزات خاصة بالمصنع الجديد، ما سيفتح آفاقا إضافية أمام الشركات والمهندسين التونسيين في اختصاصات الميكانيك والآلية والتصميم.

يُذكر أن مصنع الورق الحجري بالقيروان، الذي تمتلك الشركة الوطنية للورق الحجري براءة اختراعه وتطويره، يستعد خلال الفترة القادمة لاستكمال أهدافه التشغيلية الرامية إلى توفير 200 موطن شغل كمرحلة أولى.

وأعرب بوقيلة عن فخره بريادة شركته وطنيا وإفريقيا في هذا المجال، مبيّنا أن نجاح التجربة التونسية فتح الباب أمام اتصالات من دول أخرى لبحث إمكانية إحداث مشاريع مماثلة في إطار شراكات جديدة.

عواطف خلف